بينما كنت اتنقل في القناة وقفت كثيراً على مقطع المنزل الذي كنت تعيش فيه تفهمت الشعور تماماً .. ان تقف على شاهد وجودك وماكنت عليه .. ان تستدعي شخصك القديم ان تتذكر مخاوفك السابقة وحروبك القديمه وصراعاتك التي نجوت منها ولم تخبر بها أحداً .. اشعر بأنك نلت من قسوة الحياة الشيء الكثير؟! هل كنت غريباً للحد الذي يجعل الوحدة تطحنك وحيداً هناك؟ هل كانت وحدتك اختياراً صعباً أم أنها كانت أرحم الأمرين ينتابني الفضول وتملؤني الدهشة أمام الشعور الذي يصلني بعد أن أقرأ لك أقف كثيراً بين كلماتك ، فأجد المشاعر ذاتها لذا فكرت انك لاتكتب في الغالب الا حينما يعتصرك الوجع لذا حين تغيب عن القناة ولاتكتب اشعر بأنك اممم سعيد ربما او مطمئن ان جاز التعبير لست مضطر للرد ، هو شعور حبيت اوصله لك .. و ارحم الدخان 😂
منذ سنتين
أحمد
لم أكن غريبا إلا بعدما مرت الأيام تجر سنواتها، الغرابة تأتي بعدما تكون بعيد جدًا عن الآخرين، ولا أظن أن أحدًا يستطيع إختيار الوحدة، هي ليست ضمن تصنيف الإختيارات، إنها ضمن الأشياء الحتمية التي تُحتم على الشخص حين يكتشف أنه غير مرحب به في هذا المكان فينتقل إلى الوحدة مجبرًا ويظن أنه سيرتاح من الآخرين، نعم ربما يحصل على الراحة لكن من جهة أخرى سوف تعذبه نفسه ويبقى في صراع دائم معها ثم يكتشف بعد مرور الزمن أن الوحدة عملت بكل بطئ وهدوء على أن تنخر في روحه وتلتصق به بشكل لا مهرب منه، تلك الوحدة في ظاهرها ناعمه لكن في تداعياتها وحشية إلى حد لايمكن تصوره تغتال مشاعرك وتحيلك إلى ذلك الشخص القاسي الذي لا يستطيع أن يبكي على أحد لأن لا أحد يعنيه سيقى يتمنى أن يكون أكثر لين لكن الأيام الصعبة لا تصنع سوى القسوة