الحمدلله .. أولاً الحياة ابتلاء وهي سنة فطر الله الناس عليها ( ونبلوكم بالشر والخير فتنه) (ولقد خلقنا الانسان في كبد ) أصبري واحتسبي ولا تنظري لجانب البلاء وانظري لجانب بر الله بك وإحسانه لك في سنوات حياتك وتواتر النعم والعافيه .. وإذا كان النبي ﷺ يذكره الله بذالك بالرغم من صبره في هذه الدنيا وعظيم بلاءه ..فنحن من باب أولى ! وقرئي سورة الضحى .. وعلى المسلم أن يعلم أن المنة لله ‏ﷻ لاننا خلقنا لعبادة الله ‏ﷻ وسخر الله لنا الدنيا لتعميرها .. أما الاصل فنحن خلقنا للعبادة .. فلا منه لنا بصلاه ولا صيام ولا عبادة ( يمنون عليك أن اسلمو قل لا تمنو …بالله يمنّ عليكم أن هداكم للايمان ) وكلما زاد إيمان العبد زاد بلاءه لكن ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الاخرة نؤته منها …وهذا امر معروف وملاحظ قد ينهار الانسان على أمر دنيوي وينتظر عوض الدنيا وبسخطه يأخذ عوض الدنيا .. فالاصل الاحتساب لان الدنيا طبعه على كدر .. وأن كتب الله للعبد العوض من بلاءه وهو محتسب له أجر الدنيا والاخرة .. لكن لو سخط وعاش نائح ساخط يأخذ ثواب الدنيا .. وعلى المسلم أن يعلم أنه لا يتعمل مغ الله بنظام ( الاستحقاق) بمعنى أنا أبتليتني يارب عوضني في الدنيا ! وهكذا … وهذه الفكرة دخلت لنا من سفهاء الطاقه والتنميه … وحسبنا الله ونعم الوكيل .. المسلم يصبر ويحتسب والله كريم واسع غني حميد والجواب عام لمن يشتكون من البلاء !