مرحبًا يشبهني الشعر في كثير من نواحي حياتي ، يشبهني الشاعر عندما يستخدم الإستعارات لإظهار ما لا يريد اظهاره ، يذكرني بالأسئلة الكثيرة من العائلة التي تباغتني عندما أخطو أي خطوة جديدة أو تمنعني من أن أخطو خطواتي الخجولة ، و كما قال فيصل الرياحي رحمه الله "الشعر عندي خويّ العمر من بدري" من خلاله تعرفت على مشاعري أكثر و على أوجاعي أكثر كذلك ، أو كما قال البدر "ما شفت جرح عليه هدوم ؟ هذا أنا البيّن الخافي" ، تخيفني أكثر الأشياء بساطة كأن أخرج لاستلام الطلب من موظف التوصيل ، و تدهشني أكثر الأشياء تعقيدًا مثل الـ DNA ، و أحلامي الكبيرة مرهونة بإثبات أحقيتي في الفوز بالثقة ، أفرح كثيرًا عندما أجد أفضل تسجيل لأغنية مفضلة و أقلق كثيرًا عندما أفكر في مدى قدرتي على تحمل الكثير و الكثير من الإتهامات الباطلة ، يمتلىء قلبي بالطمأنينة بمجرد حديثي مع أختي عن الحلقة الماضية من مسلسل مفضل و أشعر بالخيبة والحزن عندما أضطر أن أنام و أنا جائعة ، البطالة أيضًا تشكل هاجس كبير لي ليس فقط لأنني عقلية فذة و طموحة بل يتعدى ذلك أني أتوق للعمل لمجرد النظر للسماء كل صباح ، يذكرني الصباح بزياراتي المتكررة للطبيب النفسي ، كان يشبهني إلى حد كبير إلا في وصفه لي بـ "المدلعة" ، يذكرني أيضًا بالجامعة ، أكثر الأماكن قربًا لقلبي و أكثرها كتمانًا للسر ، أعيش على الأمل و على الكثير من الموسيقى و الخيال و الدهشة ، أعشق العلوم لأنها تشبع رغبتي في الدهشة و الإستمتاع ، أما عن الحب فهو في حياتي نوع من الترف ، الأمر أشبه بأن تكون في ساحة معركة الأهم هو أن تنجو لا مكان للحب
hace 2 años
أحمد
من يفقد الدهشة سينتهي بسرعة لا يتخيلها، العمل، الأحلام، الرغبات، الطموح، الكثير من التفاصيل الجميلة لا تتجاوز كونها لعبة مضحكة إذا فقد الشخص دهشته، عليكِ بالدهشة في كل الأحوال